بين مؤيد ومعارض تختلف الآراء حول عمل المرأة وطبيعته ، فهناك من يري أن عمل المرأة جريمة في حق المجتمع لأنها تستولي على مقاعد الرجال فى الهيئات والأعمال المختلفة، وآخرون يؤكدون أن عمل المرأة ضرورة في ظلالحياة الاقتصادية الصعبة.
عمل المرأة أثار جدلاً أيضاً فى الدول الغربية وهذا ما أكدته الكاتبة الأمريكية ليزلي بينيتس في كتابها "غلطة امرأة"والتى أشارت من خلاله إلى عدد من الأبحاث الاجتماعية التي أجريت علي الأسر التي تعمل فيها الأم وأخري تفرغت فيها للبيت ،ووجدت أن غالباً ما تكون الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجتاح العالم ، والتي تحتم عمل المرأة لتدر دخلاً إضافياً للأسرة.
ومن ناحية أخري أكدت بعض الدراسات الاجتماعية أن أبناء المرأة العاملة أفضل لأنها تكون واعية أكثر وعلى قدر المسئولية واثقة من نفسها وتحاول جاهدة أن تعوض أسرتها عن الوقت الذي تقضيه في العمل وبحكمة أكثر بينما الأم المتفرغة تنحصر حياتها داخل دور واحد هو رعاية أسرتها وهي تعتمد على الزوج تماماً في الدخل والأنفاق علي أسرتها وقد تشعر بالاحباط والانعزال عن العالم الذي يعيش فيه الزوج والأبناء كما أن خبرتها في التعامل مع الناس وفي مواجهة المشاكل والأزمات لا تقارن مع المرأة العاملة.